في ظل
الأجواء الضبابية اليوم، التي يتوهمون فيها بأنه “لم يعد هناك فرق موسيقية ثورية!”، اجتمعنا معاً كـ15 مجموعة موسيقية ثورية، ترى الفن جزءًا قويًا من النضال الاجتماعي. أصدرنا ألبومنا الموسيقي “عِراك” من أجل عالم متساوٍ وحر”. قدَّمت كلُّ مجموعة أغنية جديدة لنضالنا من أجل عالم جديد. وسعينا إلى احتضان النضال المشترك للشعوب من خلال الأغاني باللغات المختلفة في الألبوم، وكلِّ لون من ألوان الثورة مع مزيج من الأساليب الموسيقية المختلفة، والنضال من أجل حرية ووجود الشباب والنساء ومجتمع الميم والطبقة العاملة والأمم المضطهدة والجماعات العقائدية.
وفي الوقت الذي مُنعت فيه المهرجانات، والحفلات الموسيقية، وبُذلت الجهود لإنهاء عمل الفرق الموسيقية الثورية بشتى الوسائل، وحُكم على الموسيقيين بالفقر والرقابة، يأتي هذا الألبوم المشترك كجهد للفرق الموسيقية الثورية التي لم تستسلم إلى الوضع السائد.
في الألبوم، الذي يمكن الاستماع إليه على جميع منصات الاستماع وعلى solmuzik.com، تدعوكم مجموعة “صول أنهتاري” الموسيقية من قبرص إلى أن نكون “ثلاث غيوم ومطر واحد للغد والحب”. كما تؤكد مجموعة “براكسيس” الموسيقية على أن “الطريق طويل، لكن الطريق لا ينتهي أبدًا”، وهو المسار الذي تعزوه مجموعة “صاريا ميوزيك” من أجل القلوب الثورية الشابة الثلاثة والثلاثين التي فقدناها في سروج.
الطواحين تنتقد هيمنة الحكام: “العِراك ليس في الأقلية، طالما أننا متحدون”. أنغام الأمل تلتقي بآلات “فارديا”: اسم الأمل الذي لا يمكن تكبيله هو أولاش. تدعو مجموعة “آرين كوم” الموسيقية إلى أن نكون عاصفة ضد قصر الظلم، ليصلَ لحن وتحية نار التمرد كاتيوشا إلى اليوم. وبينما يدعونا للخروج من ظل الشرنقة لعيش، تجعل مجموعة “أداليلار” الموسيقية الاحتمالية ممكنة لوجود زهرة خارج الموت والتلوث وسط الأمواج المجنونة.
دُمجت السطور التي كتبتها ليبرتي عن مصير دون كيشوت: “ليس هناك طريق، علينا القتال مع طواحين الهواء”، مع الأغنية التي قدمتها مجموعة “أومودا هيكريش” الموسيقية في الذكرى الخمسين لخلود القائد الشيوعي إبراهيم كايباك كايا.
وفي حين أن مجموعة “كالديريم” الموسيقية، التي تمكنت من البقاء على الرغم من الدمار الذي خلفته الحكومة التي حولت زلزال 6 فبراير/شباط إلى كارثة، تنادي: “اخرج من المنزل، وتقدم إلى الأمام” للمطالبة بالمحاسبة، تقدم مجموعة “زقاق أوركستراسي” الأغنية المسجلة للأكاديميين الذين وقَّعوا على إعلان من أجل السلام (IDA)، بكلمات ملحمية وبأسلوب موسيقى الجاز، وتكرر القاعدة الوحيدة للنظام: “يجب أن يزيد رأس المال دائمًا”.
وتؤكد مجموعة “جينما” الموسيقية على إرادة وصوت نضال المرأة ضد الاضطهاد وهيمنة الذكور في الألبوم بقولها “أنا على قيد الحياة”. وتدعو مجموعة “جريش مرديفان” كل واحد منا ليكون فاعلاً بقولها “هذه القصة أنت، هذه الحياة لك”.
هذا التعاون هو البداية. نريد نشر الحماس الثوري الذي خلقته جميع المجموعات التي تدعم بعضها البعض في وئام وتتقاسم نفس الإثارة في كل مكان. نحن نعلم أن العديد من المجموعات الموسيقية ستشارك في عمليات التعاون المستقبلية. وهكذا، ستصبح أوتارنا ونغماتنا وصداقتنا الحميمة أقوى. لدينا عالم لنفوز به: عالم جديد. طريقنا طويل ونعلم أن هذا الطريق هو الطريق الذي هَزَمَ فيه الموسيقار الثوري فيكتور جارا، التي تحولت يده العازفة إلى جيتار، الجنرالَ بينوشيه منذ سنوات عديدة في مثل هذا اليوم.
حظًا سعيدًا، بدون تكرار ولكن بإصرار: “عراك. لا نهاية لهذه الأغنية!”.
#عراك